هجر أخاه لمصلحة الدعوة
هل يجوز للإنسان أن يهجر أخاه لمصلحة الدعوة ؟ فما ردك عليه؟
لا يجوز للمسلم أن يهجر أخـاه فوق ثـلاث، إذا كان الهجر من أجل الدنيا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث » [1] . أما إذا كان من أجل الدين بأن كان عاصيًا معصية ظاهرة أو مبتدعًا ولا تجدي فيه النصيحة - فإنه يهجر إذا كان في ذلك ردع له ورجاء أن يتوب، أما إذا لم يكن في ذلك ردع له، ويخشى أن يزيد شره، فإنه لا يهجره، ولكن يستمر معه في النصيحة؛ لعل الله أن يهديه. فالهجر تراعى فيه المصلحة والمفسدة في هذه الحالة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
1) صحيح البخاري الأدب (6065) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2559) ، سنن الترمذي البر والصلة (1935) ، سنن أبو داود الأدب (4910) ، مسند أحمد بن حنبل (3/225) ، موطأ مالك الجامع (1683).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 15931 تاريخ النشر في الموقع : 21/01/2018