عدد النتائج: 1908

  • هل يوجد دليل في القرآن الحكيم على أن الأرض كروية؟

    إن الله تعالى أنزل القرآن هاديًا للناس، ومصلحًا لأرواحهم ومبينًا لهم ما يتعذر عليهم الوصول إليه بغير الوحي، ولو أنزله لبيان أحوال المخلوقات لكان ألوفًا من المجلدات، ولكن فيما يذكره تعالى في الاستدلال على قدرته وحكمته ما يفهم منه أن الأرض كروية كقوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    4

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4411

  • إن أحد المخالفين اعترض على قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[١٩٠]﴾ [الأعراف: 190]، قال ما حاصله: إن قوله تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ﴾ يشعر بأن آدم وحواء عليهما السلام كانا مشركين. انتهى.

    وما ...

    لك أن تحل الآية بهذا التفسير: الله ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ [الأعراف: 189] في جنسها وهي الروح التي تتصل بالأبدان فتحييها بعد موتها ﴿وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ [الأعراف: 189] أي: جعل لها زوجا من جنسها وذلك بعد دخولها في عالم الأجسام. وإلى هذا التراخي أشار بقوله تعالى ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    12

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    5294

  • من الشيخ محمد نجيب أفندي ابن الشيخ شمس الدين محمد المدرس بالمدرسة الشمسية في ‏قونتار (الروسية)‏: إن بعضًا من المخالفين اعترض على آية الإسراء، فقال ما حاصله: إن المسجد الأقصى كان خرابًا في ذلك الوقت بشهادة التواريخ الإسلامية فكيف يصح قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ ...

    إن هذا الاعتراض ليس بشيء، فذلك المكان المعبر عنه بالمسجد الأقصى كان معروفًا وقد هدم غير مرة وبني، وكان يسمى في حال هدمه وحال بنائه باسم واحد وهو (هيكل سليمان)، يقولون: هدم الهيكل وبني الهيكل وبقي الهيكل مدة كذا خرابًا.

    وقد بنى أنيبال الروماني على أطلاله هيكلًا للمشتري ولم يتغير اسمه عند اليهود لاعتبارهم ذلك شيئًا ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    11

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3815

  • ضمني وبعض العلماء مجلس ودار بيننا الحديث في مرتبة الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء وآل البيت بعد الممات، وهل هم قادرون على إجابة دعوة الداع إذا دعاهم وهل يملكون لأنفسهم نفعًا أو ضرًا وفي: (لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه) هل هو حديث صحيح ومذكور في البخاري وفي الجامع الصغير. فقلت أنا بالسلب في الكل وقالوا هم بالإيجاب. ...

    دعوة غير الله تعالى شرك ونعني بها اللجأ إلى غيره في طلب ما وراء المساعدة والمعاونة الكسبية التي تكون بين الناس عادة: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[١٨]﴾ [الجن: 18] وقد أمر الله نبيه أن يبين للناس عمل الرسل ووظيفتهم بقوله: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    18

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    10343

  • يقرع الأسماع كثيرًا لفظ (شيخ الإسلام) فهل هذا اللفظ مما اصطلح عليه المسلمون وله مدخل في شأنهم ويعتبر من الوظائف الدينية التي يوجبها الشرع أم هذا لفظ وضعي لا مساس له بالشرع؟ ومن أول من اخترعه؟ نرجو الجواب ولكم الأجر والثواب.
     

    إن هذا اللقب من الألقاب الحادثة لمنصب حادث، ووظيفة شيخ الإسلام في الدولة العثمانية الفتوى الرسمية؛ فهو المفتي الأكبر في المملكة وأحد أعضاء مجلس الوزراء، وقد وضع الملوك هذا المنصب بعد ما صارت أمور المسلمين في أيدي الجاهلين بالشرع من السلاطين وأعوانهم الوزراء فمن دونهم، وكانوا محتاجين إلى من يفيدهم حكم الشرع في بعض ما يعرض لهم ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    20

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4637

  • توضأت وقبل الصلاة نزل من فمي دم خالط الريق وغلبه فانتقض الوضوء لأني على مذهب الإمام الأعظم، فأردت أن أصلي على مذهب الإمام الشافعي لأن ذلك لا ينقض الوضوء عنده فهل تجوز الصلاة؟ وهل إذا اعتراني مثل ذلك وأنا داخل المسجد للصلاة أو فيه والوقت ضيق لا يسع الوضوء أو كنت أنا لا أستطيع الوضوء إلا في منزلي لأسباب صحية، فهل أصلي على مذهب ...

    يعني السائل بالإمام الأعظم: أبا حنيفة، فإن مذهب الحنفية مؤلف في الحقيقة من عدة مذاهب أشهرها مذهب أبي حنيفة ومذهب أبي يوسف ومذهب محمد بن الحسن، ولكن هذين الإمامين قد تلقيا عن الإمام أبي حنيفة وسارا في الاجتهاد على طريقه في الاستنباط، ولم تعرف أقواله وآراؤه إلا عنهما وفي كتبهما، لذلك جعل ما يؤثر عنهما من النقل عنه، وما خالفاه ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    28

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3809

  • كتب كاتب إلى الأستاذ الإمام يسأله أن يكتب في المنار كيفية الاعتقاد بالوحي، وتعريف الوحي التعريف الذي يسهل على الفهم تناوله وعلى العقل قبوله، ويقول إنه اجتهد في فهم الوحي فلم يفهم المراد منه.
     

    فالأستاذ الإمام يحيله على رسالة التوحيد، فإذا قرأها وتدبّر ما كتب فيها، ولم يقتنع فليحضر بنفسه إلى محل الإفتاء في الأزهر وليسأل عما اشتبه عليه يُجَبْ عنه، وإذا لم يتيسر له الحضور فليكتب ما يشتبه عليه[1].

    [1] المنار ج6 (1903) ص863.


    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    27

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3306

  • جاء في كتاب المخلاة ما نصه: قال صلى الله عليه وسلم: «سيد البشر آدم، وسيد العرب محمد ولا فخر، وسيد الفرس سلمان، وسيد الروم صهيب، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال الطور، وسيد الأيام يوم الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن سورة البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي» ثم أورد في هذا الموضوع فضائل آية الكرسي ...

    هذا الحديث تشهد عبارته وأسلوبه والغلو فيه بأنه موضوع، ولكن المحدثين قالوا: إنه ضعيف. وفي إسناده مجالد بن سعيد قال فيه الإمام أحمد: إنه ليس بشيء وهو في الديلمي وابن عساكر. وقد ورد في سورة البقرة أحاديث أمثلها حديث أبي هريرة عند الترمذي: «لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    42

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3856

  • هل القَصص الواردة في القرآن أنزلت لأجل الاعتبار والاتعاظ؟ أم هي وقائع تاريخية؟ أم على التبعيض؟ أرجو بيان هذه المسألة المهمة في أحد أعداد المنار ولكم الأجر والمنة.
     

    تقدم الإلماع في التفسير غير مرة إلى أن قصص القرآن لا يراد بها سرد تاريخ الأمم أو الأشخاص، وإنما هي عبرة للناس كما قال تعالى في سورة هود بعد ما ذكر موجزًا من سيرة الأنبياء عليهم مع أقوامهم: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [يوسف: 111]. ولذلك لا تذكر الوقائع والحوادث بالترتيب، ولا ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    46

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    1910

  • ما قولكم -أدام الله النفع بكم للإسلام- فيما هو متبع، وشائع، ومعلوم لكل إنسان من تلاوة بعض الآيات طلبًا للنجاة أو السلامة، فمنها ما يُقرأ قبل النوم، ومنها ما هو عند ركوب البحر، وللدخول أمام الحكام، وكذا استعمالها لمداواة بعض الأمراض، مثل: وجع الرأس، والجنون، والحفظ من الشيطان... إلخ. وكل هذا عمل بالحديث المتداول بين الناس وهو:

    لا أذكر أنني رأيت هذا الحديث في الكتب التي يعول عليها، وقد راجعت عنه الآن في مظانه فلم أجده، وما أظنه إلا من اختراع أصحاب العزائم والنشرات التي ورد في حديث جابر وغيره أنها من عمل الشيطان. فقد حوَّل هؤلاء فائدة القرآن إلى غير ما أنزل لأجله من الهداية، وجعلوه لأكل أموال الناس بالباطل. فإنك لتجد الذي يكتب لك ما تتقرب به إلى الحكام ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    44

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4227

  • هل في القرآن الشريف ما يؤيد قول القائلين باستدارة الأرض ودورانها حول الشمس[1]؟

    نعم إنهم يؤيدون هذه الدعوى بمثل قوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ [الزمر: 5]، فإن هذا يكاد يكون نصًّا صريحًا في كروية الأرض. إذ به يتصور التفاف النور والظلام عليها، وما أحسن هذا التعبير وألطفه. ومثله قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    57

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4482

  • ما هو تفسير: ﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ[٧]﴾ [الفجر: 7]؟

    إرم: في الآية عطف بيان لقوله (عاد) أو بدل منه في وجه. والمعنى: عاد التي هي إرَم؛ أي: عاد الأُولَى. وهي قبيلة عربيّة، وفيها بعث الله هودًا عليه السلام، ولهم في وصفها بذات العماد أقوال منها: ما روي عن ابن عباس ومجاهد أن المراد بالعماد: القدود الطوال، وينقل أن طولهم كان يبلغ اثني عشر ذراعًا ولعله مبالغة. وفي رواية أخرى عن ابن عباس أن ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    54

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2999

  • حصل لي توقف عند قراءة المنار الثاني من هذه السنة من استعمال طابعه أو مصححه للعلامات الإصلاحية عند الإفرنج من نقطة الاستفهام ونقطة التعجب وعلامة العطف إلخ، مع كون اللغة العربية غنية عن ذلك، وبالأخص منها القرآن المجيد الذي هو في أعلى درجات البيان كما لا يخفى، وتراكيبها تؤدي معنى الاستفهام والتعجب وكل ما يتخيله الفكر وينطق به ...

    قد عني المسلمون بكتابة القرآن عناية عظيمة، فلم يكتفوا بوضع النقط في منتهى آياته حتى زادوا على ذلك علامات الوقف والابتداء، وجعلوا ذلك على أقسام: الوقف التام والمطلق والجائز، والممنوع إلا لضرورة ضيق النفس. ووضع لهذه الأقسام حروفًا تدل عليها كالميم والطاء والجيم، و(لا) يكتبونها صغيرة في موضع الوقف، وكان لقائل أن يقول: إن الله جعل ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    60

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2907

  • أرجو الإفادة على صفحات المنار عن عمر الإنسان الطبيعي، وهل يصح أن نعتقد مثلًا أن سلمان الفارسي عاش 350 سنة، فضلًا عن كون بعض أصحاب الطبقات يزعم أنه عاش أكثر من ذلك، وبعضهم نقل أنه أدرك المسيح فإن هذه المسألة هي مدار كلام أهل الأدب عندنا اليوم[1].

    إن ما ذكرتموه عن عمر سلمان رضي الله عنه لم ينقل بسند صحيح على سبيل الجزم، وإنما قالوا: إنه «توفي سنة خمس وثلاثين في آخر خلافة عثمان، وقيل أول سنة ست وثلاثين، وقيل توفي في خلافة عمر والأول أكثر. قال العباس بن يزيد: قال أهل العلم: عاش سلمان 350 سنة فأما 250 فلا يشكون فيه. قال أبو نعيم: كان سلمان من المعمرين يقال: إنه أدرك عيسى ابن مريم ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    61

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2616

  • ما هو حكم الله فيمن يطالع الكتب السماوية الأخرى مثل التوراة بقصد الإحاطة خبرًا بما جاء في غير شريعتنا؟ وهل كان النهي عن قراءتها عامًّا؟ إذا سلمنا ذلك تكون الشعوب غير الإسلامية ممتازة على المسلمين بعدم منع أنفسهم إجالة النظر في القرآن الشريف، فيستفيدون مما جاء فيه من الآيات البينات، ويحتجّون به علينا به عند اللزوم، ونحن لا ...

    الأمور بمقاصدها، فمن يطالع كتب الملل بقصد الاستعانة على تأييد الحق وردّ شبهات المعترضين ونحوه وهو مستعد لذلك، فهو عابد لله تعالى بهذه المطالعة، وإذا احتيج إلى ذلك؛ كان فرضًا لازمًا. وما زال علماء الإسلام في القديم والحديث يطلعون على كتب الملل ومقالاتهم، ويردّون بما يستخرجونه منها من الدلائل الإلزامية، وناهيك بمثل ابن حزم ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    58

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2877

  • أرسل إلينا الكتاب الآتي من باريس[1] صديقنا أحمد بك زكي[2] الكاتب الثاني لأسرار مجلس النظار بمصر، فأثبتناه برمته ليطَّلَع القراء على ما يدل عليه من عناية علماء الفرنج بالمباحث الإسلامية الأساسية، وأهمها مسألة الاجتهاد والتقليد التي قلما يخلو جزء من المنار من الخوض فيها، وتنويهًا بفضل صديقنا الذي يصرف إجازته ...

    نشكر لصديقنا حسن ظنه بنا، ونذكر أسئلته ونجيب عنها واحدًا بعد واحد على النسق المتبع عندنا في العدد المسلسل من أول سنتنا هذه فنقول وبالله التوفيق - ما هو مدلول الاجتهاد...إلخ؟ الجواب: قال في كشاف اصطلاحات الفنون[6]: «الاجتهاد في اللغة استفراغ الوسع في تحصيل أمر من الأمور مستلزم للكلفة والمشقة...، وفي اصطلاح الأصوليين: ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    69

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3305

  • نذكر هذا السؤال بمعناه، وهو أن صاحب مجلة الهلال قال في ترجمة سيدنا علي كرّم الله وجهه في المجلد السادس (ص202 و203): إنه كان ضعيف الرأي ولذلك فشل في مسألة الخلافة، «وإنه لم يكن يأكل طعامًا لا يعرف صانعه وحامله، فكان يختم على جراب الدقيق الذي يأكل منه.

    وسئل مرة عن سبب ذلك فقال: لا أحب أن يدخل بطني إلا ما أعلم. والظاهر أنه كان ...

    إن الإمام عليًّا لم يكن يجهل من الرأي ما كان يشير به عليه بعض الذين ظنوا أنه ضعيف الرأي كما يعلم من خبر المغيرة معه، وإنما كانت السياسة تقضي في عهده بأن يقر بعض العمال ذوي العصبية كمعاوية على أعمالهم، مع اعتقاده بأنهم كانوا ظالمين، ولكن وجد أن الدين كان أقوى عنده من دهاء السياسة، حتى لا يستطيع أن يعمل ولا أن يقر إلا ما يعتقده ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    67

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2673

  • ضم أحد إخواننا مجلس جمع من الأكابر عدة بينهم عالم كبير، ودار البحث بينهم على حالة الإسلام، فذكر هذا العالم حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو: «أنتم في زمن لو تركتم عشر معشار ما وجب عليكم لهلكتم، وسيأتي على أمتي زمن لو فعلوا عشر معشار ما وجب عليهم لنجوا». ولما كان هذا الحديث لا يقبله العقل لمناقضته للقرآن الكريم أخذ ...

    الحديث لم يروه أحد بهذا اللفظ مطلقًا، وحقًّا إنه هادم للدين هدمًا، ولكن روى الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعًا: «إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ مِنْكُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا» وهو على كونه غير صحيح قد حملوه على الأمر ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    76

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3730

  • نرى كثيرًا من إخواننا المسلمين (وهم العامة وقليل من غيرهم) يقولون: إن شرب اللبن يوم الأربعاء وأكل السمك يوم السبت مكروه شرعًا، وورد فيهما أحاديث شريفة. وهذا الاعتقاد متمكن فيهم لا يتحولون عنه.

    فنرجو الإفادة: هل ورد فيه شيء في السنة؟ فإن لم يكن فمن أين سرى إلى المسلمين؟ ونسأله تعالى أن لا يحرمنا من وجودكم.
     

    ليس في هذه المسألة حديث مرويّ، وإنما سرت إلى المسلمين من أهل الكتاب اليهود والنصارى مسألة السبت من الأولين، ومسألة شرب اللبن من الآخرين. فإننا نرى طوائف منهم لا يشربون اللبن ولا يأكلونه مطبوخًا في يوم الأربعاء.

    وسمعت بعض العامة ينسب إلى علي كرم الله وجهه أنه قال: ما استسمكت في سبتها قط ولا استلبنت في أربعائها قط... إلخ. ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    88

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3958

  • يقال: العامي لا مذهب له، فهل يجوز له أن يقلد كل مذهب في رخصه ولو بسبب عذر ضعيف.
     

    قولهم: العامي لا مذهب له صحيح لا نزاع فيه، فإن ذا المذهب هو من له طريق في معرفة الأحكام بدلائلها، والواجب على العامي أن يسأل أهل الذكر، أي العارفين بالكتاب والسنة، عن كل مسألة تعرض له قائلًا: ما هو حكم الله تعالى في هذه المسألة. فما أخبروه به عن الله وعن رسوله وجب عليه الأخذ به، إذا اعتقد أن المسئول ثقة عارف. ولا يجوز له أن يتبع ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    104

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2896

  • ثبت أن في القرآن ناسخًا ومنسوخًا، وأن من المنسوخ ما نسخ حكمه وبقي رسمه، ومنه العكس كقوله: «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة نكالًا من الله» قد ثبت في الصحيح أن هذا كان قرآنًا يتلى. ومما نسخ حكمه وبقي رسمه، ولا يعلم له ناسخ كما في الصحيح: «لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ...

    قد تقدم في التفسير المنشور في هذا الجزء[2] أهم أحكام النسخ وحكمته، ومنها: الإشارة إلى أن حكمة بقاء الآية التي نسخ حكمها التذكير بنعمة النسخ، والتعبد بتلاوتها، أما نسخ لفظ الآية مع بقاء حكمها، أو نسخ لفظها وحكمها معًا فمما لا يجب علينا اعتقاده، وإن قال به القائلون ورواه الراوون، وقد علله القائلون به ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    103

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3189

  • كنت بمجلس يحتوي أناسًا من أهل العلم، وكنا نقرأ في كتب دينية منها: (كتاب إصابة السهام، فؤاد من حاد عن سنة خير الأنام) تأليف حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمود محمد أحمد خطاب السبكي أحد علماء الأزهر الشريف حالًا. وهذا الكتاب يحتوي على أحكام دينية، ومبطل لبعض العادات الموجودة بالمساجد مثل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة بصوت عالٍ، ...

    إن الشيخ محمود خطاب قد أهدى إلينا كتابه المذكور في السؤال، وقرظناه في الجزء الأول من مجلد المنار السادس[2]، ونقلنا عنه ما ذكره في بدع الجمعة، وكان الشيخ محمد بخيت ألف رسالة في ذلك قرظناها في الجزء الرابع والعشرين من المجلد الخامس[3]، وفي الأول والرابع من المجلد السادس أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    108

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3041

  • نروم الإفادة عما كان صلى الله عليه وسلم يلبسه من الثياب في غالب أوقاته، وعما حَثَّ على لبسه صلى الله عليه وسلم وما نهى عنه، وهل تتبُّع الثياب الفاخرة محمود أو مذموم؟ لا زلتم ممن أحيا السنة وأمات البدعة.
     

    كان صلى الله عليه وآله وسلم يلبس في غالب أوقاته لباس قومه من الإزار والرداء. ولبس أيضًا من لباس الروم والفرس، وحث على لبس الثياب البيض. وكان أحب الثياب إليه أن يلبسها الحِبَرَة كما في حديث أنس عند الشيخين وغيرهم، وهي (كعِنبة) برد يماني من القطن أو الكتان سمي بذلك لأنه محبر، أي مزين بالخطوط والألوان. وكان من أحبها إليه كذلك ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    111

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2905

  • أحقيقة ما يقال أو يروى من أن الصلاة كانت أول ما فرضت خمسين صلاة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم راجع فيها ربه بإرشاد موسى عليه السلام حتى جعلها الله خمسًا في الفعل وخمسين في الأجر؟ أفيدونا ولكم الأجر من الله ولا زال مناركم هاديًا للمسلمين.
     

    إن ما ذكر مروي في حديث المعراج، وقد اختلف فيه المسلمون على صحة سنده، المثبتون له وهم الجمهور قد اختلفوا في كونه وقع يقظة أم منامًا، واستدل القائلون بأنه منام برواية شُريك عند البخاري إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في آخرها: «ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ» وفي رواية له رأى ما رأى وهو بين النائم واليقظان. ومسألة ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    106

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2812

  • من المعلوم الذي لا يختلف فيه اثنان أن مراجعة الكتب الفقهية لا يستغني عنها أحد، ولذلك أصبحت قريبة المنال شأن الأشياء المحتاج إليها، إلا أن المطالع بها يقف عند وجود الاختلاف في المسألة الواحدة -ولا سيما عند وجود ترجيح أحد القولين على الآخر بلا دليل- متحيرًا تتوق نفسه إلى الدليل، ولم يكن ممن يتجلى له، خصوصًا إذا كانت القضية من ...

    التعارض والترجيح من أدق مباحث علم أصول الفقه، ولكن قلما تجد الفقهاء يطبقون الأحكام في كتبهم على قواعده إلا للجدل في المذاهب ومحاولة كل ترجيح مذهبه. وأما الخلاف في روايات المذهب الواحد ووجوهه فللحنفية قواعد أخرى فيه مبنية على تقديم بعض الكتب على بعض، وبعض الفقهاء على بعض، ويسمون هذا رسم المفتي.

    فمن عرف ما كتبوه في ذلك ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    125

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2835

  • قرأنا في مناركم نقلًا عن الأستاذ الإمام عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188] إلخ الوجوه التي يعتبر أخذ المال فيها محرمًا، وفيها ما يؤخذ على العدد المعلوم من سورة يس - وأن القراءة لا تحقق إلا إذا أريد بها وجه الله خالصة، فإذا شابت هذه النية شائبة فقد أشرك ...

    حمل بعض العلماء الأجر في الحديث على الثواب لأجل الجمع، وخصه بعضهم بالرقية، وينبغي أن تكون صلحًا على شفاء لديغ، فإن شفي استحق الراقي الأجرة كما كانت واقعة الحال، لأن ما جاء على خلاف القياس لا يقاس عليه، وقد تقدم الكلام على الرقية بالقرآن، ونفعه في شفاء المرضى أو عدم نفعه في الكلام على المسائل الزنجبارية أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    128

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2471

  • إنكم تنكرون الاستعانة بأصحاب القبور فضلًا عن الاستعانة منهم (كذا) وأوردتم الحجج والدلائل على ذلك إلا أنكم لم تقولوا شيئًا في حديث: «إذا تحيرتم في الأمور فعليكم بأصحاب القبور» الذي اشتهر بين الناس وأورده ابن كمال باشا الوزير -الذي هو من مشاهير العلماء وثقاتهم- في رسالته الأحاديث الأربعين، وشرحه على وجه ...

    الحديث لا أصل له ولم يروه المحدثون، ولكن ورد في حديث أنس عند البيهقي أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه قسوة القلب فقال: «اطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ، وَاعْتَبِرْ بِالنُّشُورِ» وقال البيهقي: متن هذا الحديث منكر، وراويه مكي بن نمير مجهول، ولو صح الحديث الذي أورده ابن كمال باشا لكان بمعناه ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    134

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4999

  • فقيركم هذا مشغول بالتجارة، وقبل عيد الأضحى خرجت في أوربا لأجل التجارة، فاجتمعت يومًا بأحد الأوربيين فقال: إن أكمل الأديان وأجملها دين الإسلام، لكن الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فقلت: ونحن الحمد لله على دينهم وعلى سبيلهم.

    فقال: نعم، ولكن منكم الحنفية ومنكم الشافعية وغير ذلك، فكل واحد من ...

    إنه لا خلاف بين أئمة الأحكام في شيء من أصول الدين وأحكامه التي لا يتحقق الإسلام بدونها، وإنما اختلفوا في مسائل فرعية للاجتهاد والرأي، فيها مجال إذ لم يصح فيها شيء قطعي في الكتاب العزيز والسنة المتواترة المجمع عليها، ولذلك كان يعذر بعضهم بعضًا في اختلاف الرأي فيها، ويعد كلٌّ عبادة المخالف له صحيحةً، ويصلي وراءه كما بيناه غير ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    137

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2916

  • أيها الأستاذ قد أوردتم في بعض أعداد المنار قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ [الأعراف: 54] دليلًا على دوران الأرض، ولكن لم يظهر لي وجه الاستدلال في ذلك، وراجعت التفاسير ولم أجد ما يشفي العلة، فأرجو من فضلكم إيضاح ذلك أيضًا في أحد الأجزاء. وقد أورد الأستاذ العلامة المرحوم شهاب ...

    قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ [الأعراف: 54]، ليس نصًّا قطعيًّا في حركة الأرض ولكنه يدل على أن الليل الذي هو ظل الأرض يسير مسرعًا وراء النهار الذي هو نور الشمس الواقع على الأرض حتى كأنه يطلبه بإرادة واختيار، ولا يخفى أن النظر إلى تعاقب الليل والنهار يُجِيز لنا أن نقول: إن كل ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    142

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3822

  • ما قولكم دام نفعكم في تقبيل العامة كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم لأيدي العلماء، وتذللهم لهم حتى جعلوا ذلك من أهم الواجبات الدينية، أفيدونا هل ذلك من آداب ديننا الإسلامي الحنيف أم لا؟

    إذا اعتقد العوام أن تقبيل أيدي العلماء من الواجبات الدينية كان تقبيلها معصية يجب نهيهم عنها، ويحرم على العلماء تمكينهم منها لأنهم زادوا في الدين ما ليس منه، وشرعوا لأنفسهم ما لم يأذن به الله. ولقد كان النبي -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- يتحامى المواظبة على بعض العبادات المندوبة كصلاة التراويح لئلا تعتقد العامة أنها واجبة. ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    146

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3456