زراعة الأعضاء التناسلية
أنا شاب كويتي عمري 26 سنة متزوج منذ 3 سنوات، لدي 11 أخًا وثلاث أخوات، عندما كان عمري 9 سنوات أصابني مرض سرطان الدم، وعولجت منه وشفيت والحمد لله. والآن لدي عقم دائم لا يوجد له علاج في جميع دول العالم بسبب العلاج الذي تناولته أثناء المرض، بعثت إلى جميع مراكز العلاج بالخارج، وأرسلت تقارير طبية من خلال الإنترنت، ولكن جميع الأطباء قالوا عن حالتي: إنها لا يوجد لها علاج في الوقت الحاضر، كما استبعدوا العلاج في السنين القادمة. وقال لي أحد الأطباء: إنه يوجد زراعة خصية، تؤخذ الخصية من الأخ، وهو الحل الوحيد لمشكلتي. علمًا بأن الدكتور قال لي:
1- الصفات الوراثية تكون للمتبرع (للأخ).
2- أنه بعد زراعة الخصية لا توجد حيوانات منوية للمتبرع (للأخ).
3- الخصية سوف تكون عضوًا جديدًا بالجسم وتتغذى وتنتج منه آدميًا.
4- سوف تقل نسبة الحيوانات المنوية عند المتبرع (الأخ) بشكل غير خطير أو مؤثر.
وكل هذه الجوانب وافق عليها المتبرع (الأخ) ويعلم بكل شيء بشكل صريح ومن غير ضيق، بل إنه فرح لأنه يساعدني في حل هذه المشكلة التي هي همّ حياتي، زوجتي تتعذب كل يوم وكذلك أنا، أم زوجتي مطلقة منذ 22 سنة، وليست لها إلا بنت واحدة هي زوجتي، وهي تعيش في إحدى البلاد العربية.
أريد منكم جزاكم الله ألف خير أن تفتوني في حل المشكلة، هل يجوز أخذ خصية من الأخ (زراعة خصية) أم لا يجوز؟ وإن فعلتها هل عليّ إثم؟ وما هي الشروط؟
انتهت الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الخصية تستمر بعد زراعتها في حمل وإفراز الصفات الوراثية (الشفرة الوراثية) للمنقولة منه بعد زراعتها في متلقٍّ جديد، وعليه فإن زراعتها محرمة لذلك، وعلى المستفتي أن يصبر ويحتسب قصوره في الإنجاب عند الله تعالى، ويحمده سبحانه على ما أكرمه به من الشفاء والعافية من مرضه العضال، ويمتنع عن زرع الخصية التزامًا لحكم الله تعالى.
والله أعلم.