نقل أعضاء الإنسان الميت دماغيًا
ما حكم التبرع بالأعضاء لمن مات دماغيًا مع بقاء عمل أجهزة الجسد: القلب، الجهاز الهضمي، ووجود الروح، سواء أوصى الإنسان قبل موته دماغيًا أو تبرع أهل الميت؟
لا يجوز شرعًا عدّ الإنسان ميتًا إلا إذا توقفت جميع أجهزته عن العمل بما في ذلك القلب والرئتان والدماغ وقرار الأطباء المسلمون العدول أن هذا التوقف نهائي لا رجعة فيه.
أما إذا توقف أحد أجهزة البدن أو بعضها وبقي البعض الآخر يعمل، سواء أكان التوقف هو جذع الدماغ أو غيره، فإن الإنسان يعد معه حيًا، وربما جاز عده محتضرًا، ولا يمكن أن يعد ميتًا، ما دام فيه عضو يعمل.
وعليه فلا يجوز أخذ شيء من أعضاء الإنسان الذي توقف دماغه عن العمل ولم تتوقف جميع أجهزته الأخرى كالقلب والرئتين، إلا ما يجوز أخذه من الإنسان الحي بشروطه، والله أعلم.