• التبرع بأحد الأعضاء

    لقد أصيب شاب ما زال يدرس بالجامعة بعجز في وظائف الكلى منذ أربع سنوات، وقد تم نقل كلية أخته المتزوجة إليه، وظل يعيش عليها إلى أن أصيبت هي الأخرى بالتوقف عن أداء وظائفها، الأمر الذي يحتم عليه القيام بعملية أخرى لزرع كلية أخرى جديدة بدلًا من التالفة.

    ولكن كل البدائل التي تصل إلى المستشفى من الخارج لا تلائم جسمه ولا يوجد سبيل إلى الحياة سوى القيام بعمل غسيل كلوي وتغيير دم كاملًا كل أربعة أيام، ونتيجة تدهور حالته الصحية أفصحت الخادمة الهندية المسلمة التي تعمل لدى أخته المتبرعة له من قبل عن رغبتها في التبرع له بالكلية دون مقابل، واستشارت أهلها فأبدوا موافقتهم على ذلك، علمًا بأن مواصفات كليتها تلائم حالته.

    فما يكون الرأي الشرعي فيما إذا تبرعت له بكليتها؟ علمًا بأنها غير مكرهة على ذلك ولن تأخذ مقابل هذا وصحة المريض مهددة يومًا بعد الآخر.

    برجاء الإفادة وجزاكم الله خير الجزاء.

    هذا العمل جائز، وتؤجر المتبرعة، ولا بأس أن يكرمها المريض وأهله بما تطيب به نفوسهم دون أن يكون ذلك مشروطًا قبل التبرع.

    والله أعلم.

    مجموعة الفتاوى الشرعية

    رقم الفتوى: 1055 تاريخ النشر في الموقع : 04/12/2017

    تواصل معنا

التعليقات