حكم التبرع بالكلى
أرجو التكرم بالعلم بأنني شاب أبلغ من العمر 37 عامًا، وأني مصاب بسكري منذ أربعة وعشرين عامًا، كما أنني أصبت بالفشل الكلوي والضغط، وللأسف لم أُوفق في زراعة الكلى من خلال إخواني وأهلي؛ لأن زمرة الدم غير متطابقة مع زمرة دمي، كما أني ذهبتُ إلى ماليزيا ومصر وسوريا وأجريت عدة اتصالات مع السعودية والباكستان والهند، ولم أوفق أيضًا في إجراء العملية لدى هذه الدول؛ لأن القانون لديهم لا يُجيز التبرع من غير جنسياتهم.
علمًا بأن وضعي الصحي في تراجع مستمر، ولدي التقارير الطبية التي تُثبت جميع ما ذُكر، علمًا بأنه يوجد لدي أحد الأصدقاء جاهز للتبرع لوجه الله تعالى، فأرجو التلطف: هل يجوز التبرع من غير الأقارب إذا انعدم التطابق في زمرة الدم مع الأقارب؟
وبعد الدراسة والبحث ومُداولة الرأي قرر المجلس ما يلي: عدم جواز التبرع بالكلى في هذه الحالة؛ لأنها مخاطرة غير مضمونة العواقب، ولما تحتمله من المحاذير الشرعية، إضافة إلى وجود البديل، وهو عملية غسيل الكلى.
والله تعالى أعلم.
بتاريخ: 29/ 11/ 1429هـ، الموافق: 27/ 11/ 2008م.
مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية
رقم الفتوى: 123 (10/2008) تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017