حدثت واقعة بين علمائنا جديرة بالاستفتاء من علمكم، وهي أن جمعًا من العلماء المتبصرين ذوي الحمية الدينية هموا بتأسيس المكاتب الابتدائية في القرى بمال محفوظ في الخزانة الملكية التي يسمونها بالروسية «زيمسكي صوما»، ذلك أنه يجمع في كل سنة نقود مقدرة من أهل الزراعة من مسلم وغير مسلم، وتوضع في هذه الخزانة ...
إن هذه الواقعة هي أظهر مثال لقول أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: إن المسلمين لَبِسوا الدين كما يُلبَس الفرو مقلوبًا، بل هي أوضح حجة على أن المسلمين قد جُنوا بدينهم جنونًا مفردًا لم يشاركهم فيه أحد على أنهم قد شاركوا من قبلهم من جميع فنون جنونهم في الدين، وكأني بكل مسلم غيور قد استعبر لسماع هذه المسألة وبكى، وبكل عدو للمسلمين ...
أكمل القراءة