قد سئلت عن حكم من يحضر لسماع أو تلاوة القرآن العزيز مستعملًا لشرب الدخان -المسمى بالتبغ- ولكوني أرى الحكم على غير رأي من ذهب فقال بالحرمة، أو من قال بالكراهة بدون استناد منهما لشيء مما يقطع بصحة الحكم؛ أمسكت عن الجواب، وانثنيت لآخذ رأي من آتاه الله بسطة في العلم، ناظرًا بماذا يرجع إليه رأيه في ذلك، وإليك رأينا: نحن لا نرى في حق ...
إن الذين يتأثمون من التدخين المعروف في مجلس القرآن، لا يبنون ذلك على نجاسة مادة النبات، ولا على كونه أخسّ من غيره أو نجسًا، ولا على كون التدخين يقتضي لذاته الإعراض عن الفهم والتدبر، وإنما يرون ذلك ينافي الأدب لأن مجلس القرآن أفضل من مجالس العلم بغير القرآن، ولا شك أن من يدخن في مجلس درس العلم سواء كان في مدرسة نظامية أو مسجد ...
أكمل القراءة